واصلت المنتخب العربية المشاركة في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 نتائجها المخيبة للآمال ونزفت المزيد من النقاط عقب نهاية الجولة الخامسة يوم الثلاثاء.
وخسرت جميع المنتخبات العربية الأربعة التي شاركت في الجولة باستثناء سلطنة عمان، بينما لم يشارك المنتخب اللبناني في الجولة الخامسة كونه خاض 4 مباريات بالفعل، وحل عليه الدور في الحصول على راحة.
النزيف العربي بدأ بخسارة المنتخب القطري على أرضه أمام ضيفه أوزبكستان الذي قدم أداء متوسطا طوال التصفيات، ونجح المنتخب الأوزبكي في تحقيق أول فوزه له في المرحلة النهائية على حساب "العنابي" الذي مني بالخسارة الثانية له خلال 4 مباريات، ليتراجع إلى المركز الرابع في المجموعة الأولى وفي رصيده 4 نقاط بينما ارتقى المنتخب الأوزبكي إلى المركز الثالث الذي انتزعه من قطر برصيد 5 نقاط.
ولم يقدم لاعبو المدرب البرازيلي اتوري ما يشفع لهم خلال المباراة التي أقيمت على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، وفشلوا في الوصول إلى مرمى باستثناء مناسبات قليلة وذلك بالرغم من السيطرة والاستحواذ على الكرة، ووضح غياب التفهام بين ثنائي هجوم "العنابي" سبستيان سوريا ومحمد رزاق.
وفي المباراة الثانية، انتفض المنتخب العماني وحقق أول فوز له في المرحلة النهائية من التصفيات بعدما تغلب على ضيفه الأردني بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بمجمع السلطان قابوس بالعاصمة مسقط.
وأنعش أبناء المدرب الفرنسي بول لوجوين آمالهم في المنافسة على البطاقة الثانية التي تمنح لصاحبها التأهل المباشر للمونديال بعدما رفعوا رصيدهم إلى 5 نقاط ليحتلوا المركز الثالث بفارق الأهداف عن استراليا صاحبة المركز الثاني.
واستغل المنتخب العماني حضور أكثر من 26 ألف متفرج لتشكيل ضغط معنوي على لاعبي الأردن الذين قدموا أداء باهتا مقارنة بالمستوى الذي ظهروا به خلال مباراة استراليا في الجولة الرابعة.
وعاب على لاعبي الأردن تمركزهم الدفاعي السيء وهو ما ظهر بشدة في الهدف الثاني الذي أحرزه منتخب عمان والذي ضمن حصولهم على النقاط الثلاث الثمينة. وتراجع منتخب "النشامى" إلى المركز الرابع بعدما تجمد رصيده عند 4 نقاط جمعها من فوز وحيد وتعادل وهزيمتين.
وكانت النتيجة الأسوأ بين عرب آسيا من نصيب المنتخب العراقي الذي فرط في تقدمه وخسر أمام "ضيفه" الاسترالي بهدفين لهدف رغم تقدمه في النتيجة قبل 10 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
وتجمد رصيد "أسود الرافدين" عند نقطتين فقط من 4 مباريات (هزمتين وتعادلين)، وهو أسوأ رصيد لمنتخب عربي في المرحلة النهائية من التصفيات، وتضاءلت آماله في المنافسة على مقعد مؤهل للمونديال.
قدم المنتخب العراقي أداء متوسطا أمام "الكنغر الاسترالي" الذي سيطر على مجريات المباراة في معظم الوقت، لكنه لم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفة رغم إحرازه هدفا من هجمة مرتدة بقدم اللاعب علاء عبد الزهرة.
وظهرت معاناة أبناء المدرب البرازيلي زيكو بشدة مع الكرات العرضية حيث تلقت شباك الحارس المتألق نور صبري هدفين في 4 دقائق من رأسيتين لتنتعش آمال استراليا وترتقي إلى المركز الثاني بدلا من المركز الرابع وفي رصيدها 5 نقاط.
وستتسم الجولة السادسة من التصفيات والتي ستقام يوم الرابع عشر من نوفمبر القادم "نكهة عربية" حيث يستضيف المنتخب القطري نظيره اللبناني في قطر، ويلعب المنتخب العراقي أمام شقيقه الأردني أيضا في قطر حيث يخوض "أسود الرافدين" مبارياتهم بدلا من إقامتها بالعراق لعدم ملاءمة الظروف، فيما يخوض المنتخب العماني الاختبار الأصعب حيث يستضيف المنتخب الياباني الذي اقترب بشدة من حسم تأهله للمونديال بعدما حلق في صدارة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط.
