سانتياغو - أ. ف. ب.
هز زلزال عنيف بقوة تتراوح بين 7 الى 7,1 درجات، حسب معهدين مختلفين، وسط تشيلي اول امس الاحد متسببا في سقوط عشرة جرحى واجلاء سبعة الاف شخص لبضع ساعات من المناطق الساحلية تحسبا لتعرضها الى تسونامي.
وافاد المكتب الوطني للحالات الطارئة ان نحو سبعة الاف شخص نقلوا من المناطق الساحلية الى المرتفعات في منطقة ماولي السياحية التي تقع على مسافة 300 كلم جنوب سانتياغو.
ووقع الزلزال الذي قال المعهد الجيوفزيائي الاميركي ان قوته بلغت 7,1 درجات، بينما اكدت دائرة الزلازل في تشيلي انها بلغت 7,0، في الساعة 22,37 تغ على مسافة 32 كلم من مدينة تالكا على عمق 30 كلم.
وتقع تالكا في قلب منطقة تعرضت لزلزال بقوة 8,8 درجات في 2010 تلاه تسونامي عنيف.
وشدد المعهد الجيوفزيائي الاميركي في عدة بيانات متتالية ان "زلزال الاحد لا تتوفر فيه الشروط للتسبب بتسونامي على السواحل".
ورغم ذلك قرر فرعه في ماولي "إخلاء المنطقة الساحلية إثر ملاحظة انسحاب مياه البحر" بمسافة ثلاثين الى اربعين مترا في بعد الاماكن حسب الشهود.
وقد ضرب تسونامي نفس المنطقة التي تقع في وسط الجنوب في 17 شباط/فبراير 2010 مخلفا اكثر من 520 قتيلا واتى الى عدة منتجعات تقع على مسافة 400 كلم من سانتياغو.
واعلن المتحدث باسم الحكومة اندريس شادويك ان الاجلاء محض وقائي وان "المشاهدة بالعين المجردة" لانسحاب مياه البحر "لم تتاكد بمعطيات تقنية" من دائرة البحرية.
واكد وزير الداخلية رودريغو هاينزبيتر ان الجرحى "نحو عشرة لكنهم جميعا لم يصابوا سوى بجروح طفيفة" ناجمة عن سقوط شيء ما او قطع من السقف فيما اشار المعهد الجيوفيزيائي الى سقوط جريح في حادث سير.
وتحدث اندريس شادويك عن مصرع شخص بسكتة قلبية في منطقة بارال المتضررة لكنه لم يؤكد اذا كان ذلك على علاقة بالزلزال.
وتحدثت وسائل اعلام تشيلية عن انقطاع التيار الكهربائي في منطقة تالكا وتعطل الاتصالات الهاتفية بسبب كثرة الاتصالات اثر الزلزال.وقال هاينزبيتر "انه زلزال عنيف لكنه قد انتهى" داعيا الى الهدوء.
واضاف ان الرئيس سيبستيان بينيرا الذي يقوم حاليا بزيارة الى كوريا الجنوبية في اطار جولة في آسيا على الاطلاع مستمر بالوضع.
وتقع تشيلي على ما يسمى ب"حزام النار في المحيط الهادي" الذي يتركز فيه 85% من النشاط الزلزالي في الكرة الارضية، وقد سجلت في تشيلي في فالديفيا (جنوب) سنة 1960 أعنف زلزال على الاطرق بقوة 9,5 درجات وخلف نحو 5700 قتيل.