الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل رسله محمد الصادق الامين.
السلام عليكم
ان محمدا صلوات الله عليه هو اعظم قائد عرفه التاريخ لما حققه من اصلاح كبيرفي سنوات قليلة.
وحد الامة العربية واقر المساواة بين افرادها كما قضى على الوثنية المتوارثة .
و شرع دينا سمويا يحتوي على وحدانية الله و شريعة تنظم حياة الانسان مع ربه
و مع مجتمعه محررابذلك الانسان من رواسب الجهل و الخرفات و الاساطير فحقق مجتمعا مثاليا
و من اعظم منجزات الرسول عليه افضل الصلوات وهو الفتح الاكبر (فتح مكة) الذي به قوي الاسلام.
دخل النبي صلى الله عليه مكة راكبا راحلته منحنيا على رحلها تكاد لحيته تمسه تواضعا، خاشعا على ما
اكرمه الله من فضله هذا التواضع عند هذا الفتح الكبير.
لما دخل صلى الله عليه و سلم مكة وجد حول الحرم ثلاثمائة وستون صنما فجعل يطعنها بعود في يده و هو يقول
ّ{ جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا} الاسراء 81
فامر بتحطيمها و طاف صلى الله عليه و سلم بالبيت وصلى ركعتن داخل الكعبة المشرفة ثم وقف واجتمع الناس حوله وهو يقول:
(لا اله الا الله وحده لا شريك له صدق وعده و نصر عبده و هزم الاحزاب وحده )
ثم اظهر لهم بعض الاحكام الشرعيية وتلى الاية الكريمة':
{ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم }الحجرات .
كان سيدنا محمد عليه افضل الصلوات المثل الاعلى للكمال الانساني و القدوة الصالحة للمسلمين ولهذا امرنا الله عز وجل
ان نقتدي به .
فقال سبحانه { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا}الاحزاب
ادبه الله فاحسن تادبه عليه الصلاة والسلام ، قال سبحانه { وانك لعلى خلق عظيم} الاعراف
كانت حياته كلها رحمة لقوله ( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء) الطبراني والحكم.
( انما يرحم الله من عباده الرحماء) البخاري . ( من لايرحم لا يرحم )
ان الرحمة صفة بارزة للاسلام ، هذه الكلمة التي بقيت على مدى التاريخ تشهد السلوك العظيمة التي كان يتحلى بها
محمد صلى الله عليه وسلم.لقوله تعالى{ لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} التوبة.
نسا ل الله تعالى ان يوفقنا لاتباع سيد المرسلين وافضل الخلق اجمعين و ان يجعلنا تحت لوائه يوم الدين .
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وعلى من تبعه باحسان الى يوم
المراجع : (قصص الانبياء في القران)