]"شهد" تسأل: وين أهلي؟ والفريق الطبي يبكي
أبها: بندر خليل، ياسر آل ياسين
لم يستطع أفراد الطاقم الطبي المعالج للطفلة "شهد" ذات الأربعة أعوام إخفاء أو منع دموعهم وهي تسألهم أولاً عن "بابا" ثم "ماما" ثم شقيقتها الصغرى "شذى".
أبغاهم... وين راحوا؟ سألت "شهد" وهي تبكي وازداد بكاؤها وهي لا تجد إجابة أو معلومة واحدة لدى الطبيب المعالج والممرضات اللائي لم يتمالكن أنفسهن في مستشفى خميس مشيط المدني. كانت "شهد" هي الناجية الوحيدة من حادث مروري مفجع وقع أول من أمس على طريق وادي بن هشبل ـ شمال شرق عسير ـ الذي اعتاد أو عوّد المارة على مثل هذه الحوادث الشنيعة. والضحايا هذه المرة والد "شهد" الجندي بقوات الطوارئ الخاصة فالح علي آل فاضل الأسمري ووالدتها مشرفة الأمن بكلية أبها الأدبية منيرة فنيس الأسمري، وأختها الصغرى "شذى".
وكانت الأسرة قد استقلت سيارتها باتجاه قريتهم في بللسمر عندما اصطدمت بسيارة أخرى ليتوفى أفراد الأسرة الثلاثة ولتبقى "شهد" باكية مرددة: وين راحوا؟. [/size]