شهدت الجولة الخامسة من الدورى الممتاز، هدوءًا تحكيميًا بشكل نسبى، وكنا قد أطلقنا على الجولة الرابعة، جولة الطاعة من اللاعبين داخل الملعب والتزام الأجهزة الفنية، لكل قرارات التحكيم بشكل غير مسبوق منذ بداية الموسم، فإن الأسبوع الخامس يمكن أن يسمى أسبوع المساعدين.
أجاد معظم المساعدين الذين اشتركوا فى مباريات تلك الجولة، وعلى رأسهم إبراهيم شعراوى الذى شارك فى لقاء سموحة والزمالك، وظهر بمستوى طيب، وكان أكثر يقظة وتركيزا، وظهر متعاونًا طوال المباراة مع حكم اللقاء، وكذلك الحال لتحسين السادات وسعيد السلاوى وسامح الشوربجى الذين ظهروا بمستوى جيد وأداء متميز، ساهم كثيرًا فى نجاح المباريات التى شاركوا فيها.
فى ذات السياق، نجد أن الدولى ياسر عبد الرؤوف الذى أدار لقاء سموحة والزمالك نجح بشكل جيد فى إدارة اللقاء، وسيطر على ذمام المباراة وساعدته خبرته فى مثل هذه اللقاءات الجماهيرية، على النجاح فى إدارة اللقاء، وكان تمركزه جيد أغلب فترات المباراة ويستحق أن يكون "سوبر" الأسبوع الخامس مع مساعديه، وكذلك الحال لمحمد عباس الذى أدار لقاء الأهلى والداخلية، نجح بخبرته فى السيطرة على اللقاء، وإن كان يؤخذ عليه تمركزه الخاطئ فى إحدى اللعبات داخل منطقة الجزاء التى دفع فيها وائل جمعة لاعب الأهلى، مهاجم الداخلية داخل منطقة الجزاء وطالب لاعبو الداخلية باحتساب ركلة جزاء، إلا أن خبرة عباس وهدوءه مكنته من السيطرة على اللقاء.
فى مباراة الإسماعيلى وإنبى، ظهر أحد حكام الخبرة فى الدورى الممتاز، محمد عبد القادر مرسى بمستوى طيب وأداء جيد، وظهر زميله الصاعد رؤوف الحوشى، فى لقاء المقاصة والاتحاد بمستوى طيب، ولم يجد صعوبة فى إدارة اللقاء.
شهدت الجولة الخامسة أيضا ظهور كامل محمد كامل لأول مرة هذا الموسم فى لقاء غزل المحلة وبتروجت، ورغم أن أداءه كان طيبا إلا أن الأجهزة الفنية اعترضت على بعض قراراته.
شريف رشوان الذى يمكن وصفه بالحصان الأسود فى حكام الدرجة الأولى هذا الموسم، أدار لقاء الجيش والحدود، وظهر فى بداية اللقاء مسيطرًا وتعامل مع الكروت بشكل ممتاز، إلا أنه يؤخذ عليه التمركز الخاطئ أدى إلى عدم احتسابه ركلتى جزاء للجيش، لو كان فى تمركز جيد لاحتسبهم، ورشوان هو أحد الحكام الذين أسندت لهم لجنة الحكام مباريات صعبة فى الموسم الماضى.
لابد أن نشيد بالخطوة التى اتخذتها لجنة الحكام الرئيسية فى الجولة الخامسة وأتاحت الفرصة لوجوه اشتركت فى الدورى الممتاز الموسم الماضى فى مباراة على الأكثر، بدأت تدفع بهم من البداية حتى يمكن فى المستقبل الاستفادة منهم وتكوين زخيرة من الحكام قادرة على إدارة الدورى الممتاز بقسميه.
وكذلك الحال بالنسبة لتعيين الحكام الروابع، حيث عدلت اللجنة من سياستها فى بداية الموسم وبدأت الدفع بوجوه جديدة، كحكام روابع كبداية للدفع بهم قريبا فى مباريات الدورى الممتاز من أصحاب المواهب والواعدين.