لماذا الطعن من الخلف ؟؟
يعطيك من طرف اللسان حلاوة *** و يروغ منك كما يروغ الثعلب
ليس مستغربا أن يطعنك الإنسان من الخلف, فهذه الظاهرة أصبحت من
سمات عصرنا
فالكل يركض ويلهث وراء مصالحه, ولا يهتم إذا ما داس على الآخرين,
أو نهب منهم بأي شكل سواء كان هذا النهب ماديا أو معنويا.
فالملاحظ أن عمليات الطعن التي لا تحسب حسابا إلا للأنانية,
موجود في كل المجالات بين الأقارب وفي أجواء الدراسة والعمل وغيرها,
ولكن من المؤسف أن الطعن من الخلف بدأنا نلاحظه من المقربين منا,
فكثير من الأصدقاء يطعنونك
من الخلف, ثم يبتسمون في وجهك, وقد يكون الطعن على شكل نميمة أو اتهام
يوجه
لك وأنت بريء منه, أوحتى صفة بشعة يلصقونها بك ثم ينكرونها أمامك.
طعن المقربين لنا والأصدقاء من أشد وأفتك أنواع الطعن, وأتمنى أن يراجع الواحد منا
نفسه وضميره
طويلا قبل أن يطعن قريبه أو صديقه ولو بكلمة عابرة.
خاطرة
"لم تكن سوى إنساناً طيباً واضحاً بسيطاً
هل تنتظر أم تبادر بالإنتقام؟
أم تكتفي بالكراهية والحقد على منابعا لأذى؟
كيف تقاوم الشر وتحارب الكراهية؟
كيف وسلاحك الحب والنقاء والبراءة؟
البقاء للأقوى أم للأصلح أم للأكثر طيبة ونقاء؟؟
يحدث زلزال في قلبك وعقلك وكيانك
تفاجأ بحريق يلتهم أطراف ثوبك وأعماق قلبك
إنها الحقيقة المرة وللأسف الشديد
قل لنفسك: من فينا المخطىء.. من فينا الظالم؟ فإن لم تكن ظالماً
ولكن فقط مخدوعاً
فمن حقك أن تبكي قليلاً.. من جراء مرارة الخديعة
وابدء يوما جديد با الامل...
إنك تستطيع أن تجـُر الحصان إلى النهر
ولكنك لن تستطيع إجباره على الشرب"
ما احلى مواجهة الشخص ومطالبته امام الملأ بكل اخوة وحبية..وكما قال صلى الله عليه وسلم"آية المنافق ثلاث
اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان"هؤلاء الحاقدين والمرضى تنطبق عليهم..هذه الصفات السيئة..
علما بأن ""المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضآ وشبك بين اصابعه..صدق المصطفى صلىالله عليه وسلم
والله الهادي إلى سواء السبيل..
حكمة:
إذا جاءك الطعن من الخلف فهذا يعني انك في المقدمة .