حبيب اسمه سيناء
نادتني في عمق الوادي ... قمت ألبي
نادتني والصوت رخيم ... وقع بقلبي
فتزينت بأحلي كلام أحسن ثوب
وأخذت أقلب في حاجاتي هل هذا الثوب يناسب
أم تلك الباقة من أزهاري ... في ياقاتي
وفؤادي يعزف لحنا من دقاتي
والشوق يحرك آهاتي
هي تهوي هذا الثوب الأصفر
وتراه يناسب وجهي الأسمر
وحزام في خصري أخضر
وحسام في كتفي مقمر
هي عبل وتراني عنتر
*****
وركبت علي ظهر الأبجر
مزهو أسري أتبختر
والبحر أمامي وسأعبر
والوادي من خلفي يزأر
ورأيتك في أقصي المنظر
ورأيتك في أروع مظهر
سابقت الشوق المتجبر
****
أنا آت يا حبي الأكبر
وحسام في كتفي مقمر ... لأخلص قيدك وأكسر
وحزام في خصري أخضر ... أهديه لحسنك كي يزهر
أسقيه دمائي كي يثمر
****
أنا آت ياحبي الأكبر
أنا آت أحكي وأفسر
عن رحلة عمر إلي المنذر
هم قصو جبي والشعر
عن أخذي حريتي قهر
****
أنا آت يا حبي الأكبر
أنا آت في مطلع فجر
وأسوق أمامي النوق الحمر
وأسوق أمامي أحسن مهر
انتظري فأمامي العمر
****
أنا آت والليلة بدر
لأحوط جيدك بالنصر
فتعالي نبدأ هذا العصر
****
وتخطيت جدار الصعب
حتي رأيتك ملء القلب
****
ناجتني من غير حروف ... أنا ذا ألبي
ناجتني والهمس رقيق ... حرك قلبي
قبلتك رملا وعيونا
قبلتك شوقا مجنونا
أبصرت علي خدك دمعة
قد غطتها
إشراقة شمسك فوق جبينك
لم أملك دمعي
من فرحي
شاركت بكاءك
فتحرك في جسدي جرحي
وارتعد فؤادي وفؤادك
فتساقط عقد الفيروز
فأخذت ألملم في عقدك
فأهلت من ثغرك بسمه
هبت من أنفاسك نسمة
مست كل جروحي فطابت
مست كل جروح العالم
لم تبق أثرا للبغض
كل فنون الظلم تهاوت
أيقظت ضمير الإنسان
وتمايل غصن الزيتون