بسم الله الرحمن الرحيم
// بيانٌ عن غزوة القائد جرّاح الشّامي - رحمه الله - في مدينة حديثة //
قال تعالى: ** قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} [النحل: 26].
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:
فبفضلٍ من الله وبعد التوكّل عليه والأخذ بما يسّره من أسباب النّصر الشّرعيّة والكونيّة، انطلقت ثلّة من أحفاد الصحابة الكرام ورجال دولة الإسلام في غزوة مباركة جديدة، مستهدفين إحدى المدن العزيزة لولاية الأنبار والتي عشعشت فيها رؤوس الكفر واتخذها فجّار المرتدّين قاعدةً لضرب المجاهدين وحرب الشّريعة والتّمكين للرّافضة الصّفويّين، بعد أن جثموا على صدور أهلها الطيّبين، فعاثوا فيها فساداً وتقتيلاً وتهجيراً ونهباً للأموال، حتى ظنّوا أنّ الأمر قد استقرّ ولم يعد للموحّدين فيها جولة، بعد أنْ كانت قلعةً لأهل الإسلام يحلم علوج الصليب فيها بيومٍ يسلمون فيه على أرواح جنودهم، فضلاً عن جرذان الرّافضة الجبناء الذين ما دخلوها وشمّوا ريحها إلا بعد خيانة الخونة وانحياز المجاهدين منها؛ فحاق بهم مكرهم وجاءهم أولياءُ الله مرّة أخرى من حيث لم يحتسبوا..
ففي ليلة 12/ ربيع الآخر/ 1433 للهجرة، انطلق (تسعون) مجاهداً تبايعوا على الموت والتحف كثير منهم أحزمة ناسفة في أربعة أرتال نحو مدينة حديثة بقيادة الشّيخ المجاهد والي الأنبار حفظه الله، وبدأت المعركة الخاطفة باقتحام نقطة التفتيش الرئيسيّة لمجرمي فوج الطوارئ بمنطقة (بروانة) وتصفية جميع عناصرها وهم سبعة بينهم ضابطٌ مجرمٌ برتبة نقيب، ثمّ التقدّم نحو الجسر الرابط بين بروانة وحديثة واقتحام نقطتي التفتيش على جانبي الجسر وتصفية عناصرها وهم (12)، دخلت بعدها ثلاثة مجاميع لوسط المدينة واشتبكت مع دوريتين للشرطة فقتلت وأصابت منهم في الوقت الذي انتشرت فيها المجموعة الرابعة على المداخل لصدّ أي هجومٍ من الخارج، ولتصبح المدينة بعد ذلك بكاملها تحت سيطرة المجاهدين الفعليّة.
وتحرّكت المفارز بحسب الخطّة المرسومة لتصفية بعضٍ من رؤوس الكفر المقصودين بهذه الغزوة، وفي مقدمتهم الدّيوث المجرم محمد حسين خلف شوفير أحد أوائل المؤسّسين لصحوات العار والمسؤول السابق لقوات ما يسمّى بفوج طوارئ حديثة، ومن الذين ولغ في دماء المسلمين بعد أنْ أطلق الصّليبيّون يده في تهجير عوائلهم وأحراق منازلهم ونهب أموالهم، إضافة لتصفية كلّ مسلمٍ قابضٍ على دينه ممّن يُفرجُ عنه من المعتقلات بالاتّفاق مع الجيش الأمريكيّ المهزوم؛ فجاء يوم الحساب حين سَحَله أهل التّوحيد على وجهه في عقرِ داره بعد تصفية حرّاس منزله، ثمّ شفوا صدور المؤمنين منه في وسط المدينة ولله الحمد، كما تمّت تصفية المرتدّ المجرم النقيب خالد الجغيفي مسؤول ما يسمّى بقوات مكافحة "الإرهاب" في حديثة والمعروفة باسم "سوات" وأخيه الذي لا يقلّ عنه جرماً وحِرابة داخل منزلهما بعد مداهمته وقتل حراسه.
وانتشر الفزع في صفوف المجرمين بعد انتشار الخبر وضاقت عليهم أرض المدينة فصاروا يتقافزون من منزلٍ لآخر يولولون كالنّسوان وقد أخذ الرّعب منهم كلّ مأخذ، ولم يجرؤ أيٌّ منهم على الخروج من جحره وإبراز رأسه أو إطلاق رصاصة واحدة، كما لم يُصبْ أيّ مجاهدٍ في هذه العمليّة بنيران العدو، وإنّما قدّر الله أن تشتبك مفرزتان بسبب الاشتباه فقُتل مجاهدان بطريق الخطأ وتمّ إخلائهما، وأعطبت عجلة تُركت في أرض المعركة وأظهرها المرتدّون على أنها نتيجة لاشتباكهم مع المجاهدين، وكذبوا في ذلك، كما كذبوا في دعاواهم اللاّحقة بالقبض على المجاهدين وأنّى لهم ذلك ونتحدّاهم أنْ يثبتوه، بل انسحبت المجاميع الأربعة سالمةً وقد غنموا ثلاثة عجلات ومعظم أسلحة المرتدّين الذين قتلوا أو هربوا لا يلوون على شيء، وبعد الانسحاب زرعت عبوات ناسفة على الطرق المؤدية للمدينة وانفجرت اثنتان منها على عجلتين لقوات الطّوارئ مما أدى لتدميرها وقتل وإصابة من فيها، وكانت الحصيلة النّهائية هلاك وإصابة ما يقرب من أربعين مرتدّاً بينهم عتاةُ المجرمين ولله الحمد والمنة والفضل.
ونقول لرؤوس الكفر في ولاية الأنبار: استعدّوا أيها الأنجاس لما سيأتيكم بإذن الله، فهذه الغزوة لها ما بعدها، وعيون المجاهدين تسجّل وذاكرتهم لا تُمحى، ولن تحلموا بعد اليوم بالأمن ولو كنتم على فرشكم في بيوتكم التي ظننتموها محصّنة، فقد رحل أسيادكم الصليبيون إلى غير رجعة، ولستم عند الرافضة إلاّ نواصبَ يستعملونكم أحذيةً وموطئاً لأقدامهم، ومتاريس تحول بينهم وبين ضربات المجاهدين، وهم يتربّصون بكم الدّوائر.
ونقول لكلّ من سوّلت له نفسه وزيّن له شياطين الإنس والجنّ فزلّت قدمه وصارَ جزءاً من صحوات العار أو في جيش وشرطة الحكومة الصفويّة: سارعوا بالتّوبة واحرصوا على إبلاغ المجاهدين بأيّة وسيلة تصلهم حتّى تأمنوا، فليس لنا حاجة في قتالكم وشِركُ الرافضة يتسّلل إلى مدن السنّة ويسمّم حياة النّاس فيها، ولا تجعلوا من الأنبار جسراً لإنقاذ النُصيريّة وضرب أهلنا في الشّام وأنتم تنظرون بل تنصُرون، فخلّوا بيننا وبينهم؛ وإلا فتيقّنوا أنّه قد اقترب وقتُ الحساب وجزّ الرّقاب، ولا يلومنّ حينها من أصرّ وعاند واستكبر إلا نفسه..
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
تصوير العمليه والغزوهـ والتجهيزات المجاهدين وطريقة الاختراق
وزارة الإعلام / دولة العراق الإسلامية
22 ربيع ثانى 1433 هجرى الموافق لــ 16-3 - 2012
المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )
تعليقي على الموضوع
راح يتم تعليقي على هذا الموضوع في وقت لاحق
لاني الآن مشغول
لي تعقيب على الموضوع
لماذا صارت هذي الغزوهـ في الوقت هذا
ولماذا اغتالوا ريس الشرطه في منطقة الانباء وهو سني وليس رافضي ومع ذالك قتلوهـ في عقر دارهـ في وسط بيته