ليس منا من لم يذق مرارة الألم!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدخل :
بفلسفة بسيطة

وجمل قصيرة

أسأل الله تعالى أن تكون مفيدة

أرجو أن تقرؤها كلها

إلى كل من أعيته الهموم

إلى كل محزون مكروب

إلى كل من يعاني و يتعب

إلى كل من يتجرع الغموم

إلى كل من يذوق الجفاء

إلى كل من يعاني في هذه الحياة

أتود أن ترتاح ؟؟

أتبحث عمن يستمع لك إذا تحدثت ؟؟

يرحمك إذا تعبت ؟؟

تفضفض له ما يجول في صدرك ويغمك؟؟

لا أتحدث عن أب يعمل من أجلك ....لا!!
لا أتحدث عن أم تعطف عليك ......لا!!
لا أتحدث عن أخ أو أخت يهتمون بك....لا!!

فكل هؤلاء لديهم همومهم و إن رحموك

فكيف إذا لم يعيروك اهتماما أصلا !!!!

إني أتحدث...

عن أرحم الراحمين

و أكرم الأكرمين

من...

إذا سألته أعطاك

و إذا استرحمته رحمك

و إذا استغفرته غفر لك

ما الدليييييييييييل !!!!!!!

قدم
على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي . فإذا امرأة من السبي ، تبتغي ،
إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم ((" أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ ))" قلنا : لا . والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((لله أرحم بعباده من هذه بولدها ))" .

الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2754

خلاصة حكم المحدث: صحيح

ما العلاآج إذاً ؟؟؟

بكل بساطة ركعتان في ظلمة الليل

لوحدك تناجي من بيده ملكوت كل شيء

تناجي من قال عن ذاته الكريم جلَّ في علاه

((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ *

فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))

فكل ما تتمنى يفصلُ بينَه وبينَك مجرد دعوة مع فعل سبب فقط !!!!

من واقع تجربة أحدهمْ

ما دعوتُ الله تعالى و ألححتُ عليه سبحانه بالدعاء إلا تحقق لي مرادي بحمده ومنته جلَّ في علاه

يقول أحدهم/ لدي احد الأصدقاء فقير معدوم مغترب

حافظ لكتاب الله تعالى

كان لا يدع الدعاء بين الآذان والإقامة

اتصل بي بعد صلاة الفجر

فتفاجئت من اتصاله في هذا الوقت

ذهبت اليه

قلت : اتصلت علي في شيء؟

قال : لا كنت أجرب الجوال يتصل أو لا

قلت : توقعت انك تحتاج شيء قلت أساعدك

قال : احتاج منك !!! وانت الفقير الضعيف
خجلتُ من جوابه

خرجت و أنا أفكر

ما هذه العزة !!!

ما هذه الثقة !!!

ما هذا الغنى!!!!

وكما قيل :

لا تسألن بُنيَّ آدم حاجة

وسَلْ الذي أبوابه لا تحجبُ

الله يغضب إن تركت سؤاله

وبُنيَّ آدم حين يسأل يغضبُ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

» أيهما أقوى..الألم أم الأمل؟