زورينا...فنحن عطشى
تغيبُ عنا حتى نكاد ننساها
ونبقى نتخيل طيفها القادم
يتململ تملمُلَ العليل..
فلا نقدر أن نميزَ قسماتِ وجهِها
كل الذي نراهُ حمرةً كحمرةِ الشفق
وجدائلَ طويلةً ترغبُ في احتضانِنا لأيام
فنتدفأُ بفيئها ..وتتدفأ بنا
الطريقُ إلينا وعرة..
وقُطّاعُ الطرقِ كثيرون..
ينتظرون مرورَها ..يقدمون لها الصبار
ويسقونَها المرارةَ...مع سبقِ الإصرار
فتظلُّ حائرةً...كالثكلى
ولا تدري أتكمل الطريق
أم تعود خائبة
فلم يبقَ منها غيرُ شظايا
يتلاقفها من ليس له عين أو أذان
أو له منهما حظٌ..ولكن
فُرضتْ عليه لأنها تشفي
شيئاً من عِللِهِ الغامرة
ونبقى كالعادة نستبشرُ بقدومِها إلينا
كاملةَ الأناقةِ ..ببدلةِ عرسِها
في يومِ عيد
مرحى بك يا فرحة العيد
أقسمتُ عليكِ تمرينَ على أهلي
في دمشق وبغداد وكل بلاد المسلمين