أفاد باحثون بريطانيون أن اختبارا منزليا للكشف عن الإصابة بسرطان عنق الرحم قد يساعد على وقاية آلاف النساء اللواتي يصعب عليهن إجراء اختبارات بعمل مسحة في عنق الرحم بشكل منتظم.
وحظى الاختبار الذي يكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم بقبول واسع في تجربة شملت 20 ألف امرأة في المكسيك، وكان أكثر فعالية في الكشف عن العلامات المبكرة للمرض من الاختبارات التقليدية التي تجرى بعمل مسحة في عنق الرحم.
وقال الباحثون الذين ساعدوا في تطوير هذا الاختبار وأشرفوا على التجربة، إن النتائج أشارت إلى أن هذا الاختبار المنزلي بإمكانه مساعدة آلاف النساء اللواتي يعشن في بلدان يكون فيها إجراء اختبار بعمل مسحة من عنق الرحم صعب أو مستحيل.
وتجرى الاختبارات بعمل مسحة من خلال ممرضة أو طبيب، ومن ثم يقوم خبير خلايا بالتحقق يدويا بعد فحص العينة تحت المجهر، ولكن الاختبار الجديد يمكن أن
تجريه المرأة في المنزل، ويتم تقييم العينة من خلال نظام آلي، وفقا لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء.
وبينت منظمة الصحة العالمية أن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم، وتسجل 500 ألف حالة إصابة جديدة سنويا و250 ألف حالة وفاة.
وترتبط كل حالات سرطان عنق الرحم تقريبا بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي وهي العدوى الفيروسية الأكثر شيوعا في الجهاز التناسلي.
وسرطان عنق الرحم أكثر شيوعا وأكثر فتكا في البلدان التي لا يمكن للنساء فيها إجراء اختبارات التشخيص المبكر للمرض، وغالبا ما يتم الكشف عن الحالات بعد فوات الأوان فلا يفيد العلاج، وكشفت دراسة سابقة أن حالات الاصابة والوفاة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم آخذة في الزيادة في العديد من البلدان، ولاسيما في الدول الفقيرة التي يموت بها مزيد من النساء في أعمار أصغر.