فتحت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية تحقيقاً موسعاً بسبب أخطاء جسيمة وردت في أول مصحف للقرآن الكريم طبعته اليمن، وقال مصدر رفيع في وزارة الأوقاف والإرشاد إن لجنة كلفت من قبل الوزير لفحص ومراجعة المصاحف ورفع تقارير عن الأخطاء بشكل دقيق ومصدرها بحيث يتسنى محاسبة من سيثبت تقصيرهم.
وأضاف المصدر أن تقارير عدة تواردت إلى وزارة الأوقاف والإرشاد تشير إلى وجود "أخطاء جسيمة" في عدد من سور المصحف الذي طبع منه قرابة مائة ألف نسخة كدفعة أولى للعدد الكلي البالغ (300) ألف نسخة مخصصة لمسجد الصالح الذي يجري إنشاؤه حالياً ليكون أكبر مسجد في اليمن.
وكانت مطابع دار الرفاه بدمشق قد قامت بطباعة ذلك المصحف وتولت التنسيق لذلك دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية لثلاثة أنواع من المصاحف هي (مصحف جعفر، والمصحف المفسر، والمصحف العادي).
وقال وزير الأوقاف الجديد القاضي حمود الهتار إن لجنة للتحقيق قد باشرت عملها الأربعاء 9-5-2007 وشرعت في معرفة أسباب التقصير والإهمال الذي أدى إلى وقوع عدد من الأخطاء الجسيمة، منها إلتصاق أوائل الآيات بعلامات الآيات وعدم وجود (حم) في مطلع سورة الأحقاف.
يذكر أن إعداد المصحف الذي سميَّ بمصحف "الصالح" نسبة إلى الرئيس علي عبدالله صالح استغرق إعداده أكثر من عامين وشكلت لجنة للإشراف وللإعداد والمراجعة من كبار العلماء ووزراء في الدولة.
وسبق ظهوره دعاية إعلامية كبيرة للتبشير بإصدار أول مصحف للقرآن الكريم في اليمن باعتباره من أوائل المصاحف المخطوطة التي تخرج إلى عالم النشر الحديث بالقراءات السبع، وتوعد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني بمحاسبة المتسببين وعدم السماح بأي تقصير أو إهمال قد يطال بقية النسخ التي سيجري طباعتها لاحقاً