أظهرت الاستطلاعات، قبل عشرة أيام من الدور الأول في الانتخابات، أن مرشح
الحزب الاشتراكي عاد إلى صدارة سبر الآراء، إذ اعتلى قائمة المرشحين
للرئاسة.
وينتظر أن يشهد نهار الغد تصعيدا في الحملة الانتخابية بين
متصدري سباق الرئاسة الفرنسية، الاشتراكي فرانسوا هولاند واليميني نيكولا
ساركوزي، على اعتبار أن الرجلين سيقيمان تجمعات حاشدة في العاصمة باريس
للقاء مناصريهم قبيل اللحظات الأخيرة من الحملة الانتخابية، وقبل الجولة
الأولى من الانتخابات في 22 أفريل المقبل.
وتأتي هذه التجمعات في الوقت
الذي تشير فيه استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت إلى تقدم مرشح الحزب
الاشتراكي على غريمه الرئيس المرشح لعهدة ثانية. ورجحت استطلاعات الرأي
الكفة لصالح المرشح الاشتراكي، فرانسوا هولاند، حيث أفادت أربعة استطلاعات
للرأي أنه في حال مرور هولاند إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسة فإن
غالبية المستجوبين ستصوت له، ما يعني فوزه بكرسي الرئاسة، ومع أن سبر
الآراء لا يعد إلا نوايا تصويت، أي أن نتائجه غير قطعية، إلا أن المتابعين
للانتخابات الفرنسية سجلوا العودة القوية للمرشح الاشتراكي، بعد تراجعه في
الفترة الأخيرة أمام ساركوزي.
وتفيد الاستطلاعات بإمكانية فوز هولاند
بالانتخابات حال وصوله إلى الدور الثاني، حيث جاء في سبر للآراء أعده معهد
''أوبنيون واي'' أن هولاند سيحصل على 54 بالمائة، في حين أن وكالة ''بي في
أ'' أعطت 56 بالمائة للمرشح الاشتراكي في الدور الثاني، بينما أشار معهد
''سي أس أ'' أن هولاند حصل على 57 بالمائة من نوايا التصويت، وخلص معهد
''أل أش ''2 إلى إمكانية حصول هولاند على 55 بالمائة من نوايا التصويت في
الدور الثاني.
وتأتي هذه الاستطلاعات في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس
المرشح ساركوزي لمنافسة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، من خلال مغازلة
قاعدتها الانتخابية، عبر الخوض في الملفات القادرة على حسم المنافسة
لصالحه، حيث عاد للحديث عن موضوع الهجرة، إذ أكد في حديث صحفي لقناة ''إي
تيلي'' الإخبارية أنه سيقوم بتعديلات جذرية في علاقة فرنسا بالدول الصديقة
فيما يتعلق بمسألة المهاجرين، وذكر الجزائر كمثال، حيث أكد أنه سيقوم
بمباحثات مع السلطات الجزائرية بخصوص تقليص عدد المهاجرين. وأشار ساركوزي
إلى أنه في حال انتخابه مرة ثانية سيُخضع المهاجرين الجزائريين إلى مجموعة
من الشروط، مع تخفيض عدد المهاجرين إلى النصف، مضيفا أن هذه التدابير
الجديدة تدخل حيز التنفيذ خلال السنة الأولى من إعادة انتخابه.